حريق القطارات بعد أزمة سنترال رمسيس

اندلع حريق في سنترال رمسيس بالقاهرة، أحد أكبر مراكز الاتصالات في مصر، يوم 7 يوليو 2025، مما أدى إلى توقف مؤقت في خدمات الاتصالات ببعض المناطق. في أعقاب الحادث، تم تداول منشورات على "فيسبوك" تزعم وقوع حرائق في قطارات روسية من أسيوط والإسكندرية، وهو ما أثار القلق بين المواطنين حول وجود حوادث متزامنة.

ما القصة؟

تداول مستخدمو "فيسبوك" منشورات تدّعي أن قطارات روسية تعرضت لحرائق متزامنة مع حريق سنترال رمسيس، حيث زُعم أن أحد القطارات كان متجهًا من أسيوط إلى القاهرة، بينما وقع الآخر في محافظة الإسكندرية. ورافق ذلك منشورات تفيد بأن هذه الحوادث تُظهر "أمورًا غير طبيعية تحدث في البلاد". (الأرشفة 1 - 2 -3 )

كيف تحققنا؟

أجرى فريق "أخبار ميتر" تحققًا من صحة هذه المزاعم، وبالبحث عن التصريحات الرسمية، تبين أن الهيئة القومية لسكك حديد مصر أصدرت بيانًا في 7 يوليو 2025 نفت فيه تمامًا صحة ما تم تداوله. وأوضحت أنه لم تقع أي حرائق في القطارات، وأن الحركة منتظمة على جميع خطوط الشبكة. كما أكدت أن الفيديوهات المتداولة قديمة، ودعت المواطنين إلى عدم الانسياق وراء الشائعات.

كما أجرى الفريق بحثًا باستخدام كلمات مفتاحية مرتبطة بالادعاء، بهدف التحقق من وجود أي صور أو مقاطع فيديو توثّق اندلاع حرائق في القطارات. إلا أن البحث لم يسفر عن أي نتائج تدعم هذه المزاعم، مما يعزز ما ورد في بيان هيئة السكك الحديدية، إذ من غير المنطقي وقوع حريق دون أن يتم توثيقه بأي صورة أو فيديو، خاصة في ظل الانتشار الواسع لوسائل التواصل.

بيان تنظيم الاتصالات 

من جهة أخرى، أوضح  الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات في بيان صدر يوم 8 يوليو أن الحريق تمت السيطرة عليه، وتم تحويل خدمات الإنترنت إلى مركز تبادلي في سنترال الروضة، وبدأت الخدمة تعود تدريجيًا. كما تم توفير أرقام بديلة للمناطق المتأثرة، والتأكيد على تعويض المتضررين وفق اللوائح.